اقتصاد صفاقس تحلم: مشروع كبير رغم التشكيك والتنبير
أعلن يوم 12 أفريل الماضي عن ميلاد مشروع صفاقس تحلم الذي أطلقه رجل الأعمال المنصف خماخم بهدف دفع المشاريع التنموية بالجهة وتوفير مواطن الشغل وإعادة المكانة التي فقدتها عاصمة الجنوب بفعل التهميش والإقصاء الذي عانت منه على امتداد اكثر من 5 عقود.
والفكرة تكمن في حلّ سياسي واقتصادي واجتماعي باعتبار انّ هذا الحلم سينتج شركة تنمية جهوية تلتفّ حولها كلّ الشرائح في المجتمع وتتولّى تمويلها كل حسب امكانياته وقدرته.
هذه الشركة ستكون الداعم الأساسي للحركة الاقتصاديّة في صفاقس وقاطرة التنمية من خلال بعثها لمشاريع تنموية وترفيهيّة تستجيب لحاجيات سكان الجهة كما تساهم هذه الشركة في تحسين مستوى العيش للعديد من العائلات بخلق مواطن شغل للشّباب.
اقبال تلقائي
منذ ان تمّ الإعلان عن فكرة بعث هذه الشركة إنطلقت عملية الانخراط في المشروع من طرف الشباب الحالم الذي فقد الثقة في الدولة، وقد كان الاقبال على اجتماع يوم 12 أفريل الماضي رهيبا وذلك رغم ضيق الفضاء إذ بقي عدد هام من الشباب خارج القاعة.
المشرفون على هذا المشروع يؤكدون التزايد القياسي للمساندين لهذه الشركة وانضمامهم بالآلاف الى الشركة التنموية حتى يصبح هذا الحلم حقيقة.
أهداف تحقّقت
حقّق المنظّمون بعض أهدافهم وهي تململ السلطة ودفعها الى مراجعة تعاملها مع مدينة صفاقس ومعتمدياتها والدّليل انّ اجتماعا عقد بالولاية للنّظر في الأسباب التي عطلت تقدم المشاريع الكبرى بصفاقس، واهتمامها بالحديقة العمومية التي شهدت اهمالا على امتداد سنوات عديدة.
وبالتالي فانّ هذه الفكرة هي قوّة دفع وتحفيز وتذكير لأصحاب القرارات أنّ الصفاقسية بإمكانهم التعويل على أنفسهم، ولطمأنة المنخرطين أفادنا أحد الأعضاء البارزين انّ شركة الدراسات الخاصّة بهذا المشروع ستطلق خلال شهر جوان القادم برأس مال لا يقل عن 600 ألف دينار.
أهمية الإعلام
اضافة الى التفتّح المتواصل على وسائل الإعلام بكل أنواعها فقد بعثت الشركة اذاعة اطلق عليها اسم راديو صفاقس تحلم للتعريف بالمشروع واهدافه كما انشئت صفحة على الواب لتبادل الأفكار والآراء، وحتى لا تبقى الفكرة حكرا على مدينة صفاقس وولاتها كثف خماخم من اتصالاته ووفّق في بعث مشاريع مماثلة لتجعل قفصة تحلم وسيدي بوزيد تحلم وأخيرا وليس آخر قبلي تحلم.. في انتظار ان تحلم باقي الولايات.
الحبيب العونلي